من المعلوم أن وظائف الجامعة الرئيسة هي التدريس والبحث العلمي وإعداد وتأهيل الخريجين لخدمة القطاعين الحكومي والأهلي والمجتمع بشكل عام. ولاشك فإن البحث العلمي هو الركيزة الثانية للجامعة بعد التدريس، لأنها المسؤولة الأولى عن نشر المعارف العلمية وتجديدها وتطويرها في مختلف الحقول الإنسانية والطبيعية والتطبيقية، ولأن الجامعة بحكم طبيعتها وموقعها ودروها هي البوتقة التي تصب فيها الحصيلة العلمية، ومن ثم يجب أن تكون مؤهلة وقادرة على الريادة وقيادة البحث العلمي، مادامت تمتلك الوحدات النوعية الأساسية ومناخ التفاعل والإبداع والتطوير. وانطلاقا من هذه المبادئ أولت جامعة الملك سعود، منذ نشأتها، كل الرعاية وجل الاهتمام لدفع وتطوير البحث العلمي في شتى حقول المعرفة حتى أصبحت رافداً بارزاً للفكر والبحث العلمي ليس في داخل المملكة فحسب بل وعربياً وعالمياً.